محافظ ذي قار يدعو وزارة النفط للتعجيل بإحالة مصفى الناصرية الكبير ، ويؤكد تعثر اجراءات احالته منذ طرحه للاستثمار عام 2006
مكتب اعلام محافظ ذي قار
دعا محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الاثنين وزارة النفط للتعجيل بإحالة مصفى الناصرية الكبير الذي تبلغ طاقته الانتاجية 300 الف برميل يوميا ، مبينا ان اجراءات احالة المصفى لم تحسم منذ طرحه للاستثمار في عام 2006.
واوضح الناصري ان " مصفى الناصرية الكبير كان مطروحا للاستثمار منذ الاعوام 2006 و 2008 ودخل ضمن جولات التراخيص النفطية خلال السنوات الخمسة الماضية لكن الدراسات الخاصة بالمصفى اثبتت عدم جدواه الاقتصادية ما لم يكون ملحقا بحقل نفطي يؤمن كميات النفط الداخلة بإنتاج المصفى ".
مبينا ان " المصفى وبعد ان تم طرحه للاستثمار مع حقل نفطي ملحق به تقدمت عدة شركات نفطية عالمية للاستثمار فيه من بينها شركات صينية وايطالية وروسية وفرنسية وشركات اخرى ".
واضاف محافظ ذي قار ان ادارة المحافظة دعت وزارة النفط في السابق وتجدد دعوتنا اليوم للتعجيل بإحالة المصفى بالسرعة الممكنة كونه يوفر فرص عمل جيده للخريجين والعاطلين عن العمل ويعزز الموارد الاقتصادية للمحافظة .
مبينا ان " التعجيل بأنشاء مصفى الناصرية الكبير بطاقة 300 الف برميل يوميا من شانه ان يعزز قدرات المحافظة النفطية وينعش اقتصادها ويوفر المزيد من فرص العمل للخريجين والعاطلين عن العمل ".
واعرب محافظ ذي قار عن امله بان يحال المصفى ضمن جولات التراخيص المقبلة .
وكانت وزارة النفط قد اعلنت قبل نحو خمسة اعوام عن ادراج مصفى الناصرية الكبير ضمن جولة التراخيص النفطية الا ان اجراءات احالة المصفى تعثرت بسبب عدم تحقق الجدوى الاقتصادية من دون الحاقه بحقل نفطي خاص لتامين متطلباته من النفط الخام ، وهو ما استدعى تعديل صيغة طرح المصفى للاستثمار ضمن جولات التراخيص النفطية اللاحقة ، اذ اعلنت هيئة حقول نفط ذي قار عقب ذلك وفي مطلع 2013 ان "وزارة النفط أعلنت حقل الناصرية، ضمن جولة تراخيص خاصة، تشمل تطوير حقل الناصرية، وإنشاء مصفى نفط الناصرية "، وبينت بأن "المصفى وفي حال استثماره، وبدء الإنتاج المقدر بطاقة 300 الف برميل في اليوم، سيغطي حاجة البلاد من المنتوجات النفطية .
كما أعلنت وزارة النفط، في(الـ11 من آب 2014 المنصرم)، عن الإعداد لإجراء جولة تراخيص اخرى أواخر العام المذكور ، خاصة بحقل الناصرية النفطي وانشاء مصفى له بطاقة 300 الف برميل، مبينه ان لهذه الجولة خصوصية كونها تتعلق بحقل الناصرية “المنتج” ، فيما أشارت الى ان العراق يركز الان على تطوير جانب استثمار الغاز، والاستثمار بالجانب الاستكشافي بالنفط والغاز لضم احتياطيات نفطية وغازية.
يذكر ان الاحتياطي النفطي في محافظة ذي قار يقدر باكثر من 20 مليار برميل و تضم المحافظة العديد من الحقول النفطية، ابرزها حقل نفط الناصرية الكبير في منطقة الكطيعة ( 30 كم شمال غرب الناصرية )، وهو الأكبر في المحافظة، يأتي بعده من حيث الأهمية حقل نفط الغراف ( 25 شمال الناصرية )، وحقل أبو عمود (الرافدين)، ( 80 كم شمال الناصرية )، وحقل صبه ( 40 كم جنوب غرب الناصرية )، كما أن هناك رقعة استكشافية تحمل الرقم 10، وهذه الرقعة مشتركة بين ذي قار والمثنى، وقد أحيلت في وقت سابق إلى ائتلاف نفطي للاستكشاف، مكون من شركتي لوك اويل الروسية، وجابكس اليابانية. وكان ائتلاف يضم شركتي (بتروناس) الماليزية و(جابكس) اليابانية، قد فاز ضمن جولة تراخيص حقل الغراف
وكانت محافظة ذي قار، أعلنت يوم الأحد 29 كانون الأول 2013 ، بلوغها سقف الإنتاج القانوني لتأسيس شركة نفط خاصة بعد تجاوز الإنتاج 150 الف برميل يومياً، ودعت وزارة النفط الى التسريع بإجراءات إعلان شركة نفط ذي قار. ويعود تاريخ انتاج النفط في ذي قار الى عام 2007 حيث تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من تطوير حقل نفط الناصرية مطلع العام المذكور وبطاقة إنتاجية أولية تقدر بـ 12 الف برميل يومياً.